زراعة الاسنان
يواجه الأشخاص الذين يتعرضون لخسارة أسنانهم الكثير من المشاكل الخطيرة، ففقدانها يحدث قصورًا في وظيفة الفم وعدم قدرته على أداء مهامه، بالإضافة لما تسببه من قصور في عملية الهضم والإخراج والسمنة وما ينتج عنها من أمراض المعدة والمرارة.
وخلال السنوات الأخيرة ظهرت عمليات زراعة الأسنان كمجال جديد في طب الأسنان تتضمن زراعة طعم اصطناعي في عظم الفك يتم عليه بناء تاج السن، بالإضافة إلى استخدام أحدث التقنيات والأدوات العالمية والتي يتطابق خواصها مع خواص المادة الأصلية المكونة للأسنان
كما تعتبر زراعة الأسنان بديلًا مقبولًا لأطقم الأسنان أو الجسور السنية، حيث يستبدل من خلالها جذور الأسنان بدعامات معدنية شبيهة بالبراغي، ويستبدل السن التالف بأخر اصطناعي يشبه الأسنان الحقيقة من حيث الشكل والأداء.
شروط زراعة الأسنان
تعتمد عملية زراعة الأسنان على حالة عظمة الفك ونوع المكون الذي تتم زراعته وتتمثل الفائدة الأساسية للمكونات المزروعة توفير دعامة صلبة للأسنان الجديدة ويتطلب ذلك التئام العظم حول المكون المزروع وقد يحتاج ذلك عدة أشهر.
ويجب أن يكون المريض خاليًا من الأمراض التي تؤثر على حالة العظام مثل هشاشة العظام وحالات مرضى السكر المتقدمة، ووجود كمية كافية من عظام الفك، بالإضافة إلى بعد العظم المراد زراعة الأسنان به عن التجاويف الأنفية و أعصاب الفك من خلال الأشعة والتحاليل.
عملية زراعة الأسنان
بعد إجراء طبيب الأسنان فحصًا كاملًا لفم المريض إضافة إلى إجراء أشعة مقطعية للفكين و أشعة بانوراما والتأكد من صحة الفم ونظافته لاستقبال زراعة الأسنان، يقوم بإعداد المكان المناسب بوضع غرسات مصنوعة من معدن التيتانيوم الخالص في عظم الفك مكان السن المفقود، حيث يتم التئام عظم الفك والغرسة وهو مايسمى بـ”الالتحام العظمي”.
يتم بعد ذلك تركيب المسمار الغالق الذي يوضع فوق جسم الزرعة بعد الانتهاء من مرحلة الزراعة، ثم يتم تركيب غطاء الالتئام وهو غطاء مؤقت يوضع فوق جسم الزراعة والمسمار الغالق ويبقى حتى موعد تركيب السن الجديد، الذي يتم تركيبه وربطه بجسم الزرعة.
و تبلغ نسبة نجاح زراعة الأسنان 90 % للفك العلوي، و 95 % للفك السفلي، وبعد إجراء العملية، يجب الحفاظ على نظافة الفم والحفاظ على الفحوصات الدورية للتأكد من أن الأسنان المزروعة في حالة جيدة.